ضغوط أميركيّة واعتداءات إسرائيليّة: لبنان أمام اختبار التفاوض- باسل مغربي 22.10.25

في حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، يتناول الصحافي باسل مغربي من موقع "عرب 48"، الضغوط المتزايدة على لبنان للدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، في ظلّ تلويح أميركي بعواقب "وخيمة"، إذا لم تُنزع أسلحة حزب الله، وتكثيف إسرائيلي لاعتداءاتها وخروقاتها داخل الأراضي اللبنانية، آخرها استهداف في بلدة عين قانا أوقع شهيدًا. وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت إسرائيل، رفضها لمقترح أميركي يقضي بوقف العمليات لشهرَين كمدخل لمسار تفاوضيّ، بحسب ما أفاد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه برّي.

وتتوقّف الحلقة عند المواقف الداخلية اللبنانية، إزاء شكل التفاوض، إذ يرفض حزب الله التفاوض المباشر ويعدّ أن المطلوب هو تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، عن انفتاح مشروط على التفاوض لحماية البلاد من تداعيات استمرار العدوان، مشيرًا إلى تجربة ترسيم الحدود البحرية كمرجعية ممكنة. وتدرس بيروت سيناريوهات متعددة، من بينها الإبقاء على المسار العسكريّ–التقنيّ من خلال لجنة "الميكانيزم"، أو رفع مستواه تدريجيًا، وسط محاولات لتشكيل موقف لبناني موحّد قبل أي خطوة سياسية حاسمة.

كما ترصد الحلقة التصعيد الكلامي الأميركي على لسان المبعوث توماس باراك، الذي اعتبر أن "سيطرة الميليشيا" تقوّض سيادة لبنان وتضع استقراره في مهبّ الريح، متحدثًا عن "فرصة تاريخية" للبنان لاستعادة سيادته واستقطاب استثمارات دولية إذا ما تمّ نزع سلاح حزب الله. وفي المقابل، ترى تقارير لبنانية أن إسرائيل تسعى إلى فرض شروطها بالقوة، وتُبقي على الوضع الراهن الذي يمكّنها من تنفيذ عمليات عسكرية متفرقة دون التورّط في مواجهة شاملة.